يقرأ الإمام القران فلا تدمع الأعين ولا تخشع القلوب
إلا بذكر النار وأهوال اليوم الأخر
ويحتاج هذا إلى جهد جهيد من الإمام الذى يبدأ بتغير نبرة صوته
ويبكى أو يتباكى فيستفيق الناس على أن هذه الأية ممن يُبكى فيها
ويبدأ احدهم بالبكاء ثم بالنواح وقد يلجأ إلى العويل
وينتقل الأمر كالعدوى من مٌصل لمٌصل آخر
وكأنه يألى على نفسه ألا يبكى
فهل فلان هذا أخشع منى؟
وتنقضى الصلاة فلا يشرع الإمام فى الدرس إلا لشرح الأهوال والعذاب
ويستمر الناس فى مص الشفاه
وينسى الإمام أنه سبحانه كما خلق النار خلق الجنة
وأنه لا بد من الترغيب حتى لا يثقل الأمر على كهولنا
ما لنا لا نبكى ولا نخشع إلا بذكر العذاب
ما لنا لا نعبده سبحانه إلا خوفا
ما لنا نصمم على استمرارنا كعبيد خوف
لماذا مثلا لا نشعر بعتاب الله لنا فى أياته
فلا تجد من يستشعر قوله تعالى
إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَشْكُرُونَ
فلا نشعر بها وتمر مر الكرام
ولا فى قوله تعالى
مَا لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا
اشتمل القران العظيم على جميع الطرق للدعوة لله
الترغيب والترهيب والتيسير والمشقة
فسبحانه يعلم أن طباعنا مختلفة
فمنا من لا يلتفت للعتاب حتى
ومنا من لا يشعر بكرم الله عليه
ومعظمنا للأسف لا يستجيب إلا بالترهيب
بالعين الحمراء كما يقولون
لماذا نصر على أن ينطبق علينا قول الشاعر
لا تشـتَـرِ الـعَـبـد إلا والـعَـصَـا مـعــه *** إِن الـعَـبِـيــدَ لأنـــجـــاسٌ مَـنـاكــيــد
ما لنا نخاف الله أكثر مما نحبه
طاعة الخوف هى طاعة الذليل
وطاعة المحب هى طاعة القرير العزيز
وكلنا يعرف الفرق بين أنك مضطر لهذا العمل
و أنك تحب هذا العمل
وما ينعكس على النفس من ذلك أو ذاك
فلا عيش كريم إلا عيش من أحب الله
وسكنت نفسه إليه
واطمئن قلبه به
واستأنس بقربه
وتنعم بحبه
فالقلب فيه وحشة لا يزيلها إلا القرب به
وفيه لوعة حزن لا يذهبه إلا الإجتماع عليه والفرار منه إليه
وفيها نيران حسرات لا تصدها إلا الرضا بأمره ونهيه
وفيه شجن والام لا تردعها إلا الإيمان بقضاءه وقدره
أحبك ربى
فما أعطيتنى إلا لفضلك
وما منعتتنى إلا لحكمتك
ولا أضحكتنى إلا للطفك
ولا أبكيتنى إلا لعنايتك
أحبك ربى
أعطيت قبل أن تأخذ
أضحكت قبل أن تبكى
اللهم إنا نعوذ بك من قلب لا يخشع ومن عين لا تدمع ومن دعاء لا يرفع
أدعوك ربى ستغفر ذنبى ستجبر كسرى
سترحم ضعفى ستمحو إثمى
ستمسح برحمتك دمعتى
وتذهب هم قلبى وتشرح صدرى
ستقبل دعائى وتحقق رجائى وتقبل توبتى
أحبك ربى
إلا بذكر النار وأهوال اليوم الأخر
ويحتاج هذا إلى جهد جهيد من الإمام الذى يبدأ بتغير نبرة صوته
ويبكى أو يتباكى فيستفيق الناس على أن هذه الأية ممن يُبكى فيها
ويبدأ احدهم بالبكاء ثم بالنواح وقد يلجأ إلى العويل
وينتقل الأمر كالعدوى من مٌصل لمٌصل آخر
وكأنه يألى على نفسه ألا يبكى
فهل فلان هذا أخشع منى؟
وتنقضى الصلاة فلا يشرع الإمام فى الدرس إلا لشرح الأهوال والعذاب
ويستمر الناس فى مص الشفاه
وينسى الإمام أنه سبحانه كما خلق النار خلق الجنة
وأنه لا بد من الترغيب حتى لا يثقل الأمر على كهولنا
ما لنا لا نبكى ولا نخشع إلا بذكر العذاب
ما لنا لا نعبده سبحانه إلا خوفا
ما لنا نصمم على استمرارنا كعبيد خوف
لماذا مثلا لا نشعر بعتاب الله لنا فى أياته
فلا تجد من يستشعر قوله تعالى
إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَشْكُرُونَ
فلا نشعر بها وتمر مر الكرام
ولا فى قوله تعالى
مَا لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا
اشتمل القران العظيم على جميع الطرق للدعوة لله
الترغيب والترهيب والتيسير والمشقة
فسبحانه يعلم أن طباعنا مختلفة
فمنا من لا يلتفت للعتاب حتى
ومنا من لا يشعر بكرم الله عليه
ومعظمنا للأسف لا يستجيب إلا بالترهيب
بالعين الحمراء كما يقولون
لماذا نصر على أن ينطبق علينا قول الشاعر
لا تشـتَـرِ الـعَـبـد إلا والـعَـصَـا مـعــه *** إِن الـعَـبِـيــدَ لأنـــجـــاسٌ مَـنـاكــيــد
ما لنا نخاف الله أكثر مما نحبه
طاعة الخوف هى طاعة الذليل
وطاعة المحب هى طاعة القرير العزيز
وكلنا يعرف الفرق بين أنك مضطر لهذا العمل
و أنك تحب هذا العمل
وما ينعكس على النفس من ذلك أو ذاك
فلا عيش كريم إلا عيش من أحب الله
وسكنت نفسه إليه
واطمئن قلبه به
واستأنس بقربه
وتنعم بحبه
فالقلب فيه وحشة لا يزيلها إلا القرب به
وفيه لوعة حزن لا يذهبه إلا الإجتماع عليه والفرار منه إليه
وفيها نيران حسرات لا تصدها إلا الرضا بأمره ونهيه
وفيه شجن والام لا تردعها إلا الإيمان بقضاءه وقدره
أحبك ربى
فما أعطيتنى إلا لفضلك
وما منعتتنى إلا لحكمتك
ولا أضحكتنى إلا للطفك
ولا أبكيتنى إلا لعنايتك
أحبك ربى
أعطيت قبل أن تأخذ
أضحكت قبل أن تبكى
اللهم إنا نعوذ بك من قلب لا يخشع ومن عين لا تدمع ومن دعاء لا يرفع
أدعوك ربى ستغفر ذنبى ستجبر كسرى
سترحم ضعفى ستمحو إثمى
ستمسح برحمتك دمعتى
وتذهب هم قلبى وتشرح صدرى
ستقبل دعائى وتحقق رجائى وتقبل توبتى
أحبك ربى
16 comments:
موضوع جميل جدااا بعد الغيبة الطويلة
ان شاء الله تكون اخير غيبة :)
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته يا عم الطبيب :)
بصراحة مش عارف ليه حسيت إني أنا اللي مقصود بالموضوع ده ,
مش عارف أنا لوحدي اللي عندي الشعور ده و لا كل من على شاكلتي ؟؟
ربنا يهدينا و يرزقنا العمل الصالح ,
و جزاك الله خيرا على التذكرة ,
و ما تغيبش كتير يا دوك :)
حمــــداً لله
على السلامة
يارب تكون وفقت
فى الامتحانات وتكون
قربت من الانتهاء من
(المراكيبى وامثاله)
تحياتى ودعواتى
بالتوفـــيق
وبالنجاح
=========
يذكرنى كلامك بقول
رابـــــعة العدوية
(إنّي لا أعبد اللّه شوقاً إلى الجنة ، ولا خوفاً من جهنم ، وإنما اعبده لكمال شوقي إليه ، ولاداء شرائط العبودية)
فهل يمكن
ان نصل
بعبادتنا الى
الله بهذا القدر من العبودية .
اللهم آمين
ما شاء الله
يا لها من مناجاه تاسر القلوب
المشتاقه لله
جزاك الله كل الخير اخى
وجعلك افضل مما نظن
حبيت أرمى السلام واقول كل سنة وانته طيب
تحياتى
ولى عودة مرة أخرى غدا ظهرا
شاب فقرى :)
كل سنه وانت طيب
وبجد عندك حق لازام نحبب الناس فى الجنه بقدر مانخوفهم من النار
واحسن حاجه ان الواحد يبعد عن المعاصى حبآ فى الله
شدنى العنوان كل سنه وانت طيب
السلام عليكم
كل سنه وحضرتك طيب
ربنا يجعله عيد سعيد عليك
وعلى الاسرة الكريمه
السلام عليكم ورحمة الله
جيت ارد الزيارة يادكتور
مدونة حضرتك ممتعة بجد
وتستحق الاهتمام
كل سنة وحضرتك طيب
كل سنة وإنت طيب
كل سنة وانت طيب
عيد سعيد
كل سنة وانت طيب يا ضاكتور
مها ميهوووو
مساؤك سكر يا دكتور :)
ازيك؟؟
كل سنة و انت طيب
ساعات الانسان بتجتاحه مشاعر الخوف او الخشية فبيبكي فعلا
بس المشاعر دي بتجتاحه عادة وقت التدبر و الصفاء .. و عادة الانسان بيكون لوحده يعني
لكن الناس اللي بتعيط و تنهنه و تأثر على تركيز اللي جنبها دي بقى ناس بصراحة يعني مش فاهمة
و مش عاوزة اغلط :)
المهم
كل سنة و انت طيب
و ابقي طمنا يا سيدي :)
يا دكتور أضحكتنى كثيرا و أبكيتنى كثيرا و جبتلى اكتئاب بصراحة أختكم لسه داخلة 5 طب سوهاج و أنا خايفة أصلا من الباطنة فحضرتك خوفتنى أكثر لما كنت السنة اللى فاتت بموت ف أيام الامتحانات امال السنة دى حأعمل ايه شكلى حاموت قبل ما أكملها أنا عارفة ان دى دنيا ولا حاجة ف الاخرة و يوم القيامة بس بجد خايفة و وصلت لدرجة الندم ع دخول الكلية و لكن حيث لا ينفع الندم طبعا كلية متعبة و مقرفة و معطلة كل حياتى و دلوقتى معظم أصحابى خلصوا دراسة و اللى اتجوز و معاه نونو كمان صح الدراسة جميلة و بتقربنى لربنا بس بجد تعبت من الدكاترة مش مقدرين مجهودناو قرفونى ع الاخر و امتحانتهم عذاب كأنهم بيعاقبونا ع شىء لا أعرفه. لو حضرتك قريت كلامى و عندك أى نصيحة ليا يارت تقولها لى أنا و الله منذ بدأت أقرأ لك - منذ أيام قليلة - و أشعر انك أخى - طبعا ف العذاب و الاسلام أكيد - معلش طولت عليك .
رائع
بورك المداد
لا إله إلا الله ..
رائعة ...
جزاك الله خيراً
Post a Comment