Oct 9, 2009

رفقا بالقوارير

حد يقولى أكتب ايه
طب أبدأ منين
بلاش
طب حد يقولى هو فيه ايه
ايه اللى عملو شيخ أزهرنا ده
الراجل اللى المفروض رئيس أكبر مؤسسة إسلامية فى العالم بدأ يحارب الإسلام
بعد ما راح المعهد الدينى وأمر الفتاة بخلع نقابها
هو كمان خلع برقع الحيا
وأخذته العزة بالإثم
ومنع النقاب فى المعاهد والجامعة
ولكن ولله الحمد لم يوافق المجلس الأعلى للأزهر على العك ده
فى قرار وصفته الس إن إن بأنه أخرج طنطاوى من المأزق اللذى وضع نفسه فيه

هو السؤال بقى يا ترى النقاب عيب ولا حرام
أنا مش مصدق نفسى
دايما المناقشة فى موضوع النقاب بتدور حول أهو واجب أم سنة أم مستحب
لكن يتدنى بنا الأمر لدرجة ان يدور النقاش حول بدعيته وانه عادة ولا لأ
ليس من حقى إطلاقا الكلام عن حكم النقاب الفقهي
ولكن فى خلال دراستنا فى الأزهر اللى بيقولو عليه ده
الفقه لم يذكر حكم النقاب
واقصد بهذا مذهبى اللذى درست
فلم يذكر أى مذهب إطلاقا إن تغطية الوجه ليس من الإسلام كما يدعون
ولم يبدعه أحد كما يقولون
بل البدعة ما قالوا
ولا يرى أى عاقل لم يطمس الله على بصيرته
إلا أنها من الأشياء المحمودة اللتى وإن كان ليس لها نفع أخروى كما يدعون
إلا أنها وباليقين الجازم لها نفع دنيوى
بلاش ده كله
حد يقوللى ضرر واحد للنقاب
بلاش كده هتكسب ايه يا عم الشيخ انت وهو لما ترى وجه أى فتاة
ليست من محارمك
ألم يأمر الدين بغض البصر
ده يا عم الحاج هتريحك من الوزر ده خالص
فبدل من أن تشكر تعاقب
فعلا
إن لم تستح فاصنع ما شئت

منع المنتقبات من المدينة الجامعية لجامعة القاهرة
كان من باب أولى أن يمنع الخليعات المعروفات بسلوكهن غير المنضبط
ولكن هل فعلا يتوقعوا من الطالبات خلع النقاب بمنتهى البساطة
لا أظن إطلاقا
لا أرى أى نية سليمة من جراء فعل هذا
خصوصا أن من ينادون بالحرية الشخصية وحقوق البتنجان أقصد الإنسان
هم نفسه من يطلب منعه
يعنى لازم البنات يبقوا ستايلش و كوول علشان يعجبوا والأساتذة يعرفوا يشرحوا

أليسوا يدعون أن النقاب ليس من الإسلام فى شئ
فكيف بالتبرج

علم الناس قديما وحديثا أن الجواهر والأحجار الكريمة
إنما كانت ثمينة وغالية لقلتها وندرتها وصعوبة الوصول إليها
أليس كل ما كام بعيد المنال أغلى كثيرا مما كان سهل المنال
وبهذا ولهذا فضلت المحجبة على غيرها

أصبحنا فى زمن النقاب فيه غلو و شطط
والعرى والتبرج لا ينكر عليه

ما يدرينا ما سيحدث فيما بعد
من حق أى مسلم أن يخشى على مستقبل بناته وصبيانه
أن يجزع ويهلع إذا ما فكر فى مستقبل أحفاده
و اظنه يموت حزنا إذا ما فكر فيما بعدها من الأجيال
ربنا يستر

Sep 17, 2009

أحبك ربي

يقرأ الإمام القران فلا تدمع الأعين ولا تخشع القلوب
إلا بذكر النار وأهوال اليوم الأخر
ويحتاج هذا إلى جهد جهيد من الإمام الذى يبدأ بتغير نبرة صوته
ويبكى أو يتباكى فيستفيق الناس على أن هذه الأية ممن يُبكى فيها
ويبدأ احدهم بالبكاء ثم بالنواح وقد يلجأ إلى العويل
وينتقل الأمر كالعدوى من مٌصل لمٌصل آخر
وكأنه يألى على نفسه ألا يبكى
فهل فلان هذا أخشع منى؟

وتنقضى الصلاة فلا يشرع الإمام فى الدرس إلا لشرح الأهوال والعذاب
ويستمر الناس فى مص الشفاه
وينسى الإمام أنه سبحانه كما خلق النار خلق الجنة
وأنه لا بد من الترغيب حتى لا يثقل الأمر على كهولنا

ما لنا لا نبكى ولا نخشع إلا بذكر العذاب
ما لنا لا نعبده سبحانه إلا خوفا
ما لنا نصمم على استمرارنا كعبيد خوف

لماذا مثلا لا نشعر بعتاب الله لنا فى أياته
فلا تجد من يستشعر قوله تعالى
إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَشْكُرُونَ

فلا نشعر بها وتمر مر الكرام
ولا فى قوله تعالى

مَا لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا

اشتمل القران العظيم على جميع الطرق للدعوة لله
الترغيب والترهيب والتيسير والمشقة
فسبحانه يعلم أن طباعنا مختلفة
فمنا من لا يلتفت للعتاب حتى
ومنا من لا يشعر بكرم الله عليه
ومعظمنا للأسف لا يستجيب إلا بالترهيب
بالعين الحمراء كما يقولون

لماذا نصر على أن ينطبق علينا قول الشاعر

لا تشـتَـرِ الـعَـبـد إلا والـعَـصَـا مـعــه *** إِن الـعَـبِـيــدَ لأنـــجـــاسٌ مَـنـاكــيــد


ما لنا نخاف الله أكثر مما نحبه
طاعة الخوف هى طاعة الذليل
وطاعة المحب هى طاعة القرير العزيز

وكلنا يعرف الفرق بين أنك مضطر لهذا العمل
و أنك تحب هذا العمل
وما ينعكس على النفس من ذلك أو ذاك

فلا عيش كريم إلا عيش من أحب الله
وسكنت نفسه إليه
واطمئن قلبه به
واستأنس بقربه
وتنعم بحبه

فالقلب فيه وحشة لا يزيلها إلا القرب به
وفيه لوعة حزن لا يذهبه إلا الإجتماع عليه والفرار منه إليه
وفيها نيران حسرات لا تصدها إلا الرضا بأمره ونهيه
وفيه شجن والام لا تردعها إلا الإيمان بقضاءه وقدره

أحبك ربى
فما أعطيتنى إلا لفضلك
وما منعتتنى إلا لحكمتك
ولا أضحكتنى إلا للطفك
ولا أبكيتنى إلا لعنايتك

أحبك ربى
أعطيت قبل أن تأخذ
أضحكت قبل أن تبكى

اللهم إنا نعوذ بك من قلب لا يخشع ومن عين لا تدمع ومن دعاء لا يرفع

أدعوك ربى ستغفر ذنبى ستجبر كسرى
سترحم ضعفى ستمحو إثمى
ستمسح برحمتك دمعتى
وتذهب هم قلبى وتشرح صدرى
ستقبل دعائى وتحقق رجائى وتقبل توبتى

أحبك ربى

Feb 27, 2009

تخفيف لا تقييد

هل فعلا الدين مقيد للحريات؟
هل مجرد التدين يمنعك من الإستمتاع بلذة الحياة؟
أسئلة قالها الكثيرون بلسان المقال أو حتى بلسان الحال
فمن تتجاهل مسألة الحجاب مثلا
وتقول لا بد أن يكون عن قناعة أو حتى تنوى تأجيله لما بعد الزواج مثلا
فهى تؤكد ذلك
أو كمن تدعوه إلى ترك الغيبة
وبعدين يبقى قاعد مع أصحابه وعايز يجيب سيرة حد
ويقول استغفر الله ويتكلم برضه

ولكن هل فعلا الدين يفرض علينا قيودا لا نطيقها؟
وكان الناس قديما أول ما الأزهر يتدخل فى أى موضوع ما
يدخل فى نفوسهم أن الأزهر ده مش موجود إلا علشان يخنقهم
-أكيد ساعتها كان الأزهر غير دلوقتى- ويكرههم فى عشيتهم
واللى بيضيق على الناي أكتر فى اليومين دوول بعض الفضائيات
اللى معظم كلامهم فى الواجب والحرام
وكأن الدين أقتصر ت أحكامه على ذلك
فلا مباح ولا مندوب ولا سنة ولا حتى مكروه
بل وقل الكلام فيما يرقق القلوب
وزاد الكلام فيما يجعل التعامل بين العبد وربه معاملة التجار
فهتعمل كذا هتاخد كذا حسنة بإذن الله طبعا
وهتعمل كذا هناخد كذا سيئة
وأظن هذه أسوأ أنواع العبادة
فإنها وإن كانت بإذن الله طريقا للجنة
فهى وبلا شك مرهقة بل ويراها معظم الناس صعبة الدوام عليها
لأن العلاقة بيننا وبين الله لا بد و أن يكون لحمها وسداها
حب الله أولا ثم الخوف منه

ولكن هل فعلا الدين فى الأساس يكرههنا على شئ ما؟
بل أتذكر انى سمعت مرة أحد العلمانين يكلم شيخا
وبيقوله ما هو انت كده ديكتاتور
وقال زى الديكتاتور اللى فى السماء-تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا
وهبقى محترم ومش هاشتم الراجل ده بألفاظ قبيحة
خلونى ماشى زى ما أنا كده

بس فعلا الإسلام عكس كده تماما
فأفرد أكبر معنى للحرية
بعدم الإكراه على الإسلام أصلا
كما فى قوله تعالى
( لا إكراه فى الدين) فلا مدعاة لإكراه الناس على الفعل والترك
وأيضا يظهر أكبر معنى لذلك بين الأنبياء صلوات الله عليهم
مع أقاربهم
كما فى زوجات سيدنا نوح سيدنا لوط
وكذلك ابن سيدنا نوح عليه السلام

فالقران أوضح أن لك حق الإختيار وعليك تحمل نتيجة اختيارك
فأوضح أن من
اختار غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو فى الأخرة من الخاسرين

بل ابن نوح أدرك خسارته وخطأه فى الإختيار
بأن أغرقه الله

فلتكن مسئولا عن اختيارك

ولكن هل مسألة الإختيار ترجع إلى استفتاء القلب
فى أمور الدين
فالحديث إنما هو فى الأمور التى لم يحسمها الدين
مش فى حاجة زى الحجاب مثلا أو الخوض فى أعراض الناس
ثم هل قلوبنا نحن بما أصابها من أمراض
وبما رأت وسمعت هى تلك القلوب التى لها حق الإستفتاء

ومما لا يخفى أن الله تعالى عندما شرع لنا
إنما فعل ذلك لحكم نعلم منها ما نعلم ونجهل ما نجهل
لكن ما نتأكد منه أنه تعالى ما يريد بنا إلا الرحمة
والتخفيف والأصواب
ولعل أوضح ما يشير لذلك قوله تعالى
يريد الله أن يخفف عنكم
فنحن وبلا شك مخلوفاته وهو سبحانه يعتنى بنا أيما إعتناء
فلا أحد منا يرضى أن يتعرض ابنه بأذى
فما بالك بالخالق مع خلقه
فهو سبحانه شديد الفرحة بتوبة عبده
وهو الذى ينتظر مسألته ليجيبه
فهل أكبر من ذلك رحمة
لعلنا إن أدركنا هذا المعنى نعبد الله ونطيعه حبا لا خوفا

يارب اهدنا لما تحب وترضى