من حوالى شهر أنابنى والدى فى حضور عقد قران ( اللى احنا بنسميه كتب كتاب) عقبالكو وكان والد العروس ( اللى هيا العروسة يعنى) صديق والدى من أيام الدراسة الجامعية وبصراحة هو أحد الناس الأفاضل المحترمين وهو سلفى معتدل .
المهم ان العقد كان يوم الجمعة بعد صلاة العصر فى أحد المساجد المعروفة بأنها تابعة لجماعة السلف.
المهم أنا روحت قبل الصلاة بربع ساعة كده علشان أسلم على الراجل وأبارك.
لما وصلت سلم عليا وقاللى اطلع فوق ( المسجد مكون من طابقين ) أنا كنت فاهم ان العقد هيكون فوق فطلعت فوق ولقيت ناس كتير بتأكل والشيوخ زى ما أنتم عارفين ما يتوصوش فى الأكل عملا بالقول( لا توصى حريصا ).
قعدونى وجابولى أكل وحلفوا وصمموا إنى أكل وأنا بصراحة ما بحبش أكل الأفراح فضلا عن انه أول مرة أشوف وليمة الفرح فى المسجد وطبعا قعدت أكل و أمرى لله
ولم ينقذنى إلا أذان العصر.
وفلت منهم ونزلت الدور الأرضى انتظارا للصلاة.
و أقيمت الصلاة وكبر الإمام للصلاة وانتهى من الصلاة بعد 40 دقيقة ( اه فعلا ساعة الا تلت فى صلاة العصر ).
بعد الصلاة بدأ أحد الشيوخ ( المعروفيين ) يخطب بعد أن جلس على سلم المنبر.
وحيث أن الموقف عقد زواج فتوقعت انه سيخطب عن موضوع له علاقة بالزواج كحق كلا الزوجين على الآخر.
لكن الشيخ كان له رأى اخر وتكلم عن صفات الله وهو موضوع فى العقيدة وصعب الفهم وقعد يكًفر الناس اللى ماتعرفش الكلام ده أو الناس اللى مش فاهمين كده.
وفى أثناء المحاضرة ( اه مشيها محاضرة ) اذا قام والد العروسة علشان يسلم على أى حد يقول له وبصوت عال: اقعد يا شيخ كذا وبعدين قال لأ المفروض أقول اجلس لأن اقعد تقال لو واحد نايم وعايزه يقعد أما اجلس فتقال لواحد واقف ( اه من السفسطة ) وتكرر الموضوع وكان كمان كأنه بيزعق فيه.
وأثناء اللى مابقيتش عارف اسمها ايه ( محاضرة ولا حصة تذنيب ) العريس خرج من المسجد يكلم واحد ودخل المسجد تانى ونوى انه يقعد ( قصدى يجلس ) فصرخ الشيخ بأعلى صوته: لا تجلس, ما دمت خرجت من المسجد لا بد أن تصلى ركعتى تحية المسجد.
المهم العريس سمع الكلام وأحرج فصلى الركعتين.
كان نفسى أطلع برة الجامع وأرجع وأقعد علشان يقولى الكلام ده.
كان عليه الصلاة والسلام يقول " إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق" فهل هذه من مكارم الأخلاق فأوجز عليه الصلاة والسلام سبب البعثة فى مكارم الأخلاق.
كما كان عليه الصلاة والسلام إذا أراد أن ينصح أحدا على الملأ يقول " ما بال أقوام يفعلون كذا وكذا" فالنصيحة على الملأ فضيحة.
وكنت طبعا هقوله ان لكل مقام مقال ( يالا ما هى خربانة ).
وكنت طبعا مش هسلم منهم وقليل ان ما طنشونى وقالوا ( وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما).
وممكن يبيحوا دمى.
المهم اشتمر التذنيب ده لمدة ساعة أى حد يتحرك يقوله اجلس يا شيخ والمشكلة ان الشيوخ كانوا بيناموا منه ويقولهم قوم يا شيخ اغسل وشك وتململ الناس لدرجة انه كان لسان حال كل واحد "هما ما صدقوا لقونا ".
وبعد ما خلص الشيخ خطبته العصماء اللى طلع فيها 90% من المسلمين ما يعرفوش حاجة عن ربنا ( نفس الرقم اللى هو قاله ) بدأ شيخ آخر خطبة استغرقت حوالى 15 دقيقة ( ربع ساعة حاجة فى اللذيذ كده) وبعده شيخ تالت أخد عشر دقايق فى السريع.
المهم بدأ العقد والشيخ الكبير طبعا هو اللى عقده ومرة واحدة وهو فى وسط كتب الكتاب اتنفض الشيخ وجرى ورا ولد فى المسجد ويزعق فيه ويقول حرام ياشيخ وأخد الموبايل اللى كان فى ايده وقا ل ماحدش يصورنى ( الواد كان صوره بكاميرا الموبايل) وقال:" حرام يا جماعة أنا مش مسامح حد يصورنى".
الراجل محرم التصوير كمان ( أه يانى ).
وخلص كتب الكتاب وروحت متسائلا: ليه الناس ده بتعمل كده ؟ و ليه التشدد المنفر ده ؟ وفهمت ليه الناس بتفهم ان الدين تشدد وانه لو دخل فى حاجة يعقدها ليه نخوف الناس من الدين ونحسسهم ان التدين صعب ؟
الناس بتفهم ان الدين بيحرم عليهم عيشتهم؟
ان هذا الدين يسر فهو لين فى غير ضعف وشدة فى غير قوة
وكلمة "لا اله إلا الله" على الله كريمة من قالها خالصة من قلبه دخل بها الجنة ومن قالها بلسانه حقن بها دمه وحسابه عند ربه.
وأخيرا أقول لا يستطيع أن يحكم أحدا على اخر بنار من لا يستطيع أن يضمن لنفسه بجنة.
6 comments:
7asbeya Allah w ne3ma al wakeel
bos ya funcky enta mesh kol el nas "funcky zayak"
akeed mesh 22sod funcky a3ny funcky
22sod ya3ny enohom mo3tadeleen
fa el shee5 dah elly ana 3rfo akeed:P et3alem keda we ektana3 be keda we i think wallaho a3lam enno bale3' shewaya mn 3ndo
el mohem, e7na ne3mel elly e7na moktane3een beeh ew neb2a mo5leseen odam rabena we rbna yehdy el gamee3
فعلا والله مش وخدين بالهم ان الدين يسر و ليس عسر
law kont fazan 3'aleez al kalb lanfaddo mn 7awlak
يابني دول مالهم كل واحد عايز يعملي دين علي مقاسه وهو أصلا مش عارف مقاسه ايه
(لقد ضاعت هويتنا)
د. محمد على عبد العزيز
اه يمكن مقاسه 42 :D
Post a Comment