Jun 20, 2010

القدر

ما زال وسيظل دوما لعبة الأقدار فى حياتنا
ندور فى فلكها قد لا نستطيع أن نجزم ماذا سيحدث غدا
ولكنك
وبلا شك
وقعت ولو مرة
فريسة لهذه الأقدار
تنهش لحمك وتنخر عظمك
القدر صدمته عنيفة وتقبل تبعاته من أصعب الصعاب
لا يقوى عليها ولا يقدر عليها الجميع
عندما ترسم طريقا وتأتى الدنيا بأقدارها لتطيح به
وترى انهيارها كناطحة سحاب كانت الأجمل
بل كانت الأروع و الأطول بين أقرانها
عندما لا ترى الطريق بعدها
لا من غبار انهيار الناطحة فحسب
ولكن من عدم الإستدلال أصلا على الإتجاهات
بل من عدم وجود مصدر للضوء يلوح فى الأفق


*************

ليس ما يدمى القلب فقط ما آل اليه القدر
ولكن الطريقة التى يتم بها قد تكون أقسى و أقسى
قد تصدم بالأحداث
قد يحدث ما لم تكن تتخيل أنه قد يحدث فى يوم من الأيام
وربما قصد أحد بك الخير ولكنه لا يعلم مقدار الألم الذى ألحقه بك
وربما يكون ألحق بك الضرر بحسن نيته
ولكن هل يا ترى حسن النية يبرر كل الأفعال والأقوال
لا أظن أن حسن النية وقصد المصلحة لوحدها ذريعة لأى فعل
فقصد المصلحة أو حتى دفع الضررمن وجهة نظرك لا يبرر إطلاقا كل أفعالك
قد تكون خبراتك فى الحياة أكثر
ولكن رأى غيرك يحتمل الصواب و الخطأ

**********

ولكن لكل خطوات القدر حكمة قد لا أراها الآن لقصور نظرى
وقد لا أعرفها أبدا
وتكتفى بقول سبحان الله
أما لماذا حدث فهذا فى علم الغيب
فى اللوح المحفوظ
و كل شئ عنده بمقدار
بل إنه ليس من حقى أن أسأل لماذا
لأنه من إساءة ألأدب
والله قادر
إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ

**
*********

علمتنى الحياة
إذا بكيت ابكى صامتا
وإن تألمت فتأوه بلا صوت
وأن أوراقك فقط هى التى تصدقك
وأن مداد قلمك هو صوت حنجرتك

وأن لا ترجو أحدا إلا الله
وأن لا تشكو إلا اليه