هل فعلا الدين مقيد للحريات؟
هل مجرد التدين يمنعك من الإستمتاع بلذة الحياة؟
أسئلة قالها الكثيرون بلسان المقال أو حتى بلسان الحال
فمن تتجاهل مسألة الحجاب مثلا
وتقول لا بد أن يكون عن قناعة أو حتى تنوى تأجيله لما بعد الزواج مثلا
فهى تؤكد ذلك
أو كمن تدعوه إلى ترك الغيبة
وبعدين يبقى قاعد مع أصحابه وعايز يجيب سيرة حد
ويقول استغفر الله ويتكلم برضه
ولكن هل فعلا الدين يفرض علينا قيودا لا نطيقها؟
وكان الناس قديما أول ما الأزهر يتدخل فى أى موضوع ما
يدخل فى نفوسهم أن الأزهر ده مش موجود إلا علشان يخنقهم
-أكيد ساعتها كان الأزهر غير دلوقتى- ويكرههم فى عشيتهم
واللى بيضيق على الناي أكتر فى اليومين دوول بعض الفضائيات
اللى معظم كلامهم فى الواجب والحرام
وكأن الدين أقتصر ت أحكامه على ذلك
فلا مباح ولا مندوب ولا سنة ولا حتى مكروه
بل وقل الكلام فيما يرقق القلوب
وزاد الكلام فيما يجعل التعامل بين العبد وربه معاملة التجار
فهتعمل كذا هتاخد كذا حسنة بإذن الله طبعا
وهتعمل كذا هناخد كذا سيئة
وأظن هذه أسوأ أنواع العبادة
فإنها وإن كانت بإذن الله طريقا للجنة
فهى وبلا شك مرهقة بل ويراها معظم الناس صعبة الدوام عليها
لأن العلاقة بيننا وبين الله لا بد و أن يكون لحمها وسداها
حب الله أولا ثم الخوف منه
ولكن هل فعلا الدين فى الأساس يكرههنا على شئ ما؟
بل أتذكر انى سمعت مرة أحد العلمانين يكلم شيخا
وبيقوله ما هو انت كده ديكتاتور
وقال زى الديكتاتور اللى فى السماء-تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا
وهبقى محترم ومش هاشتم الراجل ده بألفاظ قبيحة
خلونى ماشى زى ما أنا كده
بس فعلا الإسلام عكس كده تماما
فأفرد أكبر معنى للحرية
بعدم الإكراه على الإسلام أصلا
كما فى قوله تعالى
( لا إكراه فى الدين) فلا مدعاة لإكراه الناس على الفعل والترك
وأيضا يظهر أكبر معنى لذلك بين الأنبياء صلوات الله عليهم
مع أقاربهم
كما فى زوجات سيدنا نوح سيدنا لوط
وكذلك ابن سيدنا نوح عليه السلام
فالقران أوضح أن لك حق الإختيار وعليك تحمل نتيجة اختيارك
فأوضح أن من
اختار غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو فى الأخرة من الخاسرين
بل ابن نوح أدرك خسارته وخطأه فى الإختيار
بأن أغرقه الله
فلتكن مسئولا عن اختيارك
ولكن هل مسألة الإختيار ترجع إلى استفتاء القلب
فى أمور الدين
فالحديث إنما هو فى الأمور التى لم يحسمها الدين
مش فى حاجة زى الحجاب مثلا أو الخوض فى أعراض الناس
ثم هل قلوبنا نحن بما أصابها من أمراض
وبما رأت وسمعت هى تلك القلوب التى لها حق الإستفتاء
ومما لا يخفى أن الله تعالى عندما شرع لنا
إنما فعل ذلك لحكم نعلم منها ما نعلم ونجهل ما نجهل
لكن ما نتأكد منه أنه تعالى ما يريد بنا إلا الرحمة
والتخفيف والأصواب
ولعل أوضح ما يشير لذلك قوله تعالى
يريد الله أن يخفف عنكم
فنحن وبلا شك مخلوفاته وهو سبحانه يعتنى بنا أيما إعتناء
فلا أحد منا يرضى أن يتعرض ابنه بأذى
فما بالك بالخالق مع خلقه
فهو سبحانه شديد الفرحة بتوبة عبده
وهو الذى ينتظر مسألته ليجيبه
فهل أكبر من ذلك رحمة
لعلنا إن أدركنا هذا المعنى نعبد الله ونطيعه حبا لا خوفا
يارب اهدنا لما تحب وترضى
هل مجرد التدين يمنعك من الإستمتاع بلذة الحياة؟
أسئلة قالها الكثيرون بلسان المقال أو حتى بلسان الحال
فمن تتجاهل مسألة الحجاب مثلا
وتقول لا بد أن يكون عن قناعة أو حتى تنوى تأجيله لما بعد الزواج مثلا
فهى تؤكد ذلك
أو كمن تدعوه إلى ترك الغيبة
وبعدين يبقى قاعد مع أصحابه وعايز يجيب سيرة حد
ويقول استغفر الله ويتكلم برضه
ولكن هل فعلا الدين يفرض علينا قيودا لا نطيقها؟
وكان الناس قديما أول ما الأزهر يتدخل فى أى موضوع ما
يدخل فى نفوسهم أن الأزهر ده مش موجود إلا علشان يخنقهم
-أكيد ساعتها كان الأزهر غير دلوقتى- ويكرههم فى عشيتهم
واللى بيضيق على الناي أكتر فى اليومين دوول بعض الفضائيات
اللى معظم كلامهم فى الواجب والحرام
وكأن الدين أقتصر ت أحكامه على ذلك
فلا مباح ولا مندوب ولا سنة ولا حتى مكروه
بل وقل الكلام فيما يرقق القلوب
وزاد الكلام فيما يجعل التعامل بين العبد وربه معاملة التجار
فهتعمل كذا هتاخد كذا حسنة بإذن الله طبعا
وهتعمل كذا هناخد كذا سيئة
وأظن هذه أسوأ أنواع العبادة
فإنها وإن كانت بإذن الله طريقا للجنة
فهى وبلا شك مرهقة بل ويراها معظم الناس صعبة الدوام عليها
لأن العلاقة بيننا وبين الله لا بد و أن يكون لحمها وسداها
حب الله أولا ثم الخوف منه
ولكن هل فعلا الدين فى الأساس يكرههنا على شئ ما؟
بل أتذكر انى سمعت مرة أحد العلمانين يكلم شيخا
وبيقوله ما هو انت كده ديكتاتور
وقال زى الديكتاتور اللى فى السماء-تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا
وهبقى محترم ومش هاشتم الراجل ده بألفاظ قبيحة
خلونى ماشى زى ما أنا كده
بس فعلا الإسلام عكس كده تماما
فأفرد أكبر معنى للحرية
بعدم الإكراه على الإسلام أصلا
كما فى قوله تعالى
( لا إكراه فى الدين) فلا مدعاة لإكراه الناس على الفعل والترك
وأيضا يظهر أكبر معنى لذلك بين الأنبياء صلوات الله عليهم
مع أقاربهم
كما فى زوجات سيدنا نوح سيدنا لوط
وكذلك ابن سيدنا نوح عليه السلام
فالقران أوضح أن لك حق الإختيار وعليك تحمل نتيجة اختيارك
فأوضح أن من
اختار غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو فى الأخرة من الخاسرين
بل ابن نوح أدرك خسارته وخطأه فى الإختيار
بأن أغرقه الله
فلتكن مسئولا عن اختيارك
ولكن هل مسألة الإختيار ترجع إلى استفتاء القلب
فى أمور الدين
فالحديث إنما هو فى الأمور التى لم يحسمها الدين
مش فى حاجة زى الحجاب مثلا أو الخوض فى أعراض الناس
ثم هل قلوبنا نحن بما أصابها من أمراض
وبما رأت وسمعت هى تلك القلوب التى لها حق الإستفتاء
ومما لا يخفى أن الله تعالى عندما شرع لنا
إنما فعل ذلك لحكم نعلم منها ما نعلم ونجهل ما نجهل
لكن ما نتأكد منه أنه تعالى ما يريد بنا إلا الرحمة
والتخفيف والأصواب
ولعل أوضح ما يشير لذلك قوله تعالى
يريد الله أن يخفف عنكم
فنحن وبلا شك مخلوفاته وهو سبحانه يعتنى بنا أيما إعتناء
فلا أحد منا يرضى أن يتعرض ابنه بأذى
فما بالك بالخالق مع خلقه
فهو سبحانه شديد الفرحة بتوبة عبده
وهو الذى ينتظر مسألته ليجيبه
فهل أكبر من ذلك رحمة
لعلنا إن أدركنا هذا المعنى نعبد الله ونطيعه حبا لا خوفا
يارب اهدنا لما تحب وترضى