وعدى الشفوى أبو 80 درجة عمى لا يساوو أى شئ فى بحر الباطنة العظيم
والحمد لله الكروت اللى سحبتها كانت فى المعقول والعملية مشيت
والحمد لله ان اللى بيمتحنو الشفوى هما الدصنانورات الصغيرة
وحتى أكون منصفا الناس كانوا كويسين جدا
حتى فى دكتور من اللى كانوا بيدونا فى المحاضرات شافنى واقف
على باب اللجنة مستنى دورى الذى لكل أسف كان اخر واحد لحد ما كانت أعصابى باظت
وقالهم الواد ده كويس بس لو ما عجابكومش ارموه من الشباك
وللأسف كنت أول مرة أشوف الناس اللى امتحنتى كان يوم الإمتحان
يعنى لا أعرف أسامى ولا ده كويس ولا وحش
بس المهم عدت
*******
وتبدأ العدة للمحطة الأهم فى تاريخك كطالب طب
وهو يوم الكلينيكال أى العملى بتاع الباطنة
وما يسمى بأغلى يوم فى الطب
ويوم النزيف الأكبر أى نزيف الدرجات
امتحان من 250 درجة يعنى أكتر من ربع درجات المادة
واستأثر به دصنانورات الباطنة الكبيرة
وأبوا الا انهم يعلموا علينا
وحيث انك هتمتحن ثلات حالات بثلاث ممتحنين
ومفيش أصلا فى القسم كله ثلاثة يتقال عليهم بيدوا درجات
فهذا يعنى وبكل أسى وأسف انك هتتعض وهتتبهدل على ألأقل قى واحدة منهم
ده لو مهماهتنا بتدعيلنا وقطعت سجادة الصلاة
وكما كان يقول الدكتور اللذيذ دائما
ستخسر كثيرا وستذوق العذاب الأليم ولن يرحمك أحد
ده طبعا غير مشكلة المرضى المحترفين
اللى يعرفو حالتهم أكتر من الدكتور نفسه وبالإنزليجى قصدى و بالإنجليزى كمان
ويبدأ الإمتحان دايما انك أول ما العيان يشوفك
يقولك الحلاوة يا بيه
وتبدأ بقى تفاصل فيه وتسيبك من الإمتحان خالص
يقولك 300 تقولوا لأ 100
وترسى على 120 أو 150 فى الأخر
وفى اخر اليوم يكون لم غلة كويسة
هو مش القصد انه يمليك الحالة ولا كمان انه هيقولك الأسئلة بتاعت الأساتذة
أصلهم محترفين امتحانات وبيحضروا امتحانات مثلا من 10 سنين
هما نفسهم ما بيتغيروش
الكارثة انك لو ما رضيتوش هيضيعك ويلخبطك ويقولك حاجات عجيبة
ويدعى حاجات تانية
بالذات المرضى بتوع العصبية وعلى رأسهم
عم عيد أكبر سمسار مرضى فى البلد وكنت بتصل بيه يبعتلنا حالات
وكله على مزاجنا عايز قلب تلاقى صدرية وما أكثرها
عصبية عز الطلب
ولو بطن يبقى لووز قوى
وطبعا كله بحسابه
وطبعا بعد مناهدة وفصال
الموضوع بيمشى ويظبطك ويمليك كل حاجة
وبكل صراحة أنا ناوى ان شاء الله أبلطج(من البلطجة) عليهم ومش هطاولهم حاجة
وبعدين يجى الدكتور ويقولك أنا عارف انه هو قالك كل حاجة
وما يرضاش أصلا يسمع منك حاجة
وبعدين يقولك
هى حالتك ايه ؟
وده السؤال الوحيد اللى هتجاوب عليه لأن العيان محفظهولك
ويا سلام لو حظك تمام وكانت الحالة عيان عادى مش محترف
وحيث ان أكيد الحالة أصلا مش متشخصة ومحجوزة علشان يتعملها فحوصات
فانت وبكل أسى هتسكت
وبعدين الدكتور بقى يقولك طب افحصلى الوجه أو الأيد
وده سؤال ظاهره الرحمة ولكن من باطنه العذاب
لأنك هتقوله عشرة خمستاشر حاجة انت عارفهم
فهيبصلك بكل قرف ويقولك بس
وبعدين يقولك افحصلى كذا
وأول ما تحط ايدك على العيان
يقولك ايه اللى بتهببه ده مين ال.... اللى قالك كده
أصل الكارثة ان كل حاجة وليها كذا طريقة للفحص
وكل دكتور متبنى طريقة أو مفتكس طريقة
والأنكى انك مطالب تعرف ان الدصنانور الفلانى بيحب كذا والتنين العلانى مايعرفش الا كذا
والأضل سبيلا ان بعضهم مقتنعين بحاجات مش صح أصلا وعكس المعلومة الصحيحة
ولو قولتله الصح هتلبس يا معلم
يعنى لازم نداديهم ونحايلهم
تصوروا مثلا فى واحد مسكين فى دفعتنا دخل على تنين من اللى بيطلعوا نار
وقالوا افحص كذا الولد عمل
قاله ايه الهباب ده
وبعدين جاب نايب يعملها برضه معجبهوش وقاله زفت
وبعدها جاب مدرس مساعد يعنى واحد معاه ماجستير
وبرضه معجبهوش وقالهم انتو التلاتة زفت
وفى الأخر الولد اخد 70 من 130
يعنى 60 درجة استفتاحة على الصبح كده
ربنا المنتقم
بعد هذا كله ممكن يسألك حتة كده موجودة فى أعماق كتاب باطنة منقرض
من أمثال الحلمنتيشى سيندروم والبرورروم المستعرض
وأكيد مش هتكون حتى سمعت عنه
وأخيرا هيقولك أعتقد كده إنك ما قولتيش حاجة
وهيحط درجة دون حتى ما يفكر ان كل ذنب اللى قدامه انه دخل طب وحظه العسر وقعه فى سكته
الكارثة ان معظم الدكاترة ليهم سقف فى الدرجات
يعنى فلانى الفلانى اخره 100 مثلا يعنى اعمل قرد هتاخد 100
وعلى هذا فقس وطبعا الدرجة النهائية تعد ضربا من الخيال العلمى
إحنا إن شاء الله سنعقلها ونتوكل على الله
وإن شاء الله على اخر الأسبوع القادم أخلص الباطنة
قصدى الحاجة باطنة أم خمس أيام ده
وربنا يطلعنى منها على خير إن شاء الله